كيف أكتب رواية أو قصة قصيرة؟ وهل أستطيع القراءة بعين كاتب؟
المسألة ليست إذا في كتابة رواية – أو قصة قصيرة – وإنما في كتابتها بجدية، حتى ولو لم تبع فيما بعد ولم تنال أية جائزة. هذه هي الإجابة التي لا وجود لها. غابرييل غارسيا ماركيز
أتقن القواعد كمحترف ثم أكسرها كمبدع.. كونك مبتدأ عليك الفشل ثم الفشل حتى تجدها ثم تتقناها.
لذلك أحاول بجدية التعلم فأي معرفة هي قديمة لخبير وجديدة لمبتدأ, وبالأخص ذاك الحالم برٌؤية كتابة معروض في أرفف المكتبات. يختلس النظر عن بعد حيث تطال أيدي المارة كتابة على عجل ويتوجس ممن يتوقف لتقليب صفحاته. وسعيد بكل انتقاد وتعليق يصله عن سوء القصة, وضعف النص من حيث البناء والتقنيات المستخدمة. لابأس هو حقق مرادة بأن كٌتب لقصته عمر جديد من خلالك.
تعلم أساس وجوهر إي قصة
من خلال الحبكة:
-تعريفي لها هي طريقة المعالجة التي تميز كل كاتب .. كيف يعالج القضايا ويقرر تحويل المعتاد إلى مثير أو يخلق عالم جديد من وحي خياله.
أما تعريفها المعتاد هي عمل محبوك ومخطط حيث يتضمن سلسة من الحوادث تجري في قصة متصلة ومرتبطة بروابط سببية ولا تنفصل عن الشخصيات
توصل القارئ لنتيجة ما. بحثت عنها فتبين أن هناك أنواع لا تحصى فهي ما بين 16 -36 نوع منها:
من أبرز هؤلاء الباحثين الكاتب الفرنسي (جورج بولتي 1867 – 1946) الذي وضع نظرية محددة في نهاية بحثه تقضي:
بأن أية قصة في العالم لا يمكن أن تخرج عن 36 حبكة محددة., كل حبكة لها اسم ووصف ومحاور أساسية تتكون منها.
مثال :
1-التضرع / التوسل (Supplication) هي ببساطة تتكون من 3 عناصر رئيسية وهي :الشخص الواقع في المشكلة “الضحية” ،
ومصدر الخطر الذي يهدده، وكذلك الشخص/الشيء الذي يطلب منه النجدة.
2-الخلاص (Deliverance):تشبه هذه الحبكة السابقة ، فقط تختلف عنها أن المنقذ يهرع
للمساعدة دون أن يطلب منه أحد ذلك.
3- جريمة يتبعها انتقام (Crime Pursued by Vengeance).
4- الهروب.
5- الحكم الخطأ.
6- الاختطاف.
7- التضحية بالغير .
8- والتضحية للغير. وهناك فرق بينهما.
9- الثورة.
10-
11-
و هكذا..
*يمكن عمل حبكة بسيطة والتي تكون فيها القصة مبنية على حكاية واحدة (حبكة واحدة). أو مركبة من خلال الدمج بين
حكايتين أو أكثر (أكثر من حبكة قد تصل 11 وأكثر).
تبدأ القصة مع تصاعد في منحنى الحبكة :
الذي يتضمن :
1- الشخصيات:
التي تعلمت منها أن أبطال القصص رئيسيون لا يشيخون فهم أصحاب المشكلة ومعم مساعديهم.
2- وأن بداية تكون راكدة كنهر .
3- فيأتي الحدث المغير يقلبٌ كيان البطل ليقرر حينها انطلاق المغامرة.
4- تتكون سلسلة من المفاجأة لا تنتهي: فهي لب القصة بعراقيلها الفاشلة والناجحها.
5- يأتي بعدها الخيار الصعب: تحدي معتقد أو نقطة ضعف تؤهل بطلنا للمعركة الأخيرة الحاسة.
6- ذروة العقدة: هي المعركة أو لحظة المواجهة أو الاعتراف الأخيرة.
7- يعود النهر لهدوئه وسكونة في مرحلة التبديل لأن الماء لم يعد ذاته .. و منه يقتضي تعلم الشخوص القصة
دروسها. بعضها قد يتغير والبعض قد يضل كما هو.
8- الحل وإن كانت الرواية مفتوحة ولكن حلت المعضلة كاملة.
ولأن استخلاصها من ين 250 -400 صفحة ليس سهل فلجأت إلى السرد القصص الرقمي:
تحمل ذات النموذج بطريقة مبسطة : نموذج المربعات 5 :
1- تحدد المشكلة التي تواجهها الشخصية البطلة:
( ما هو الضرر الذي سوف يقع في البطل – قد تكون بسيطة أو مركبة).
2- الملاك المنقذ: الشخصية المساعدة وهو يتعاطف معه ويقدم الدعم
والنصيح للبطل ويكشف الكثير من جوانب شخصية البطل, ولكن على البطل نفسة هو القيام بالفعل
لحل أو مواجه المشكلة.
3- خطة العمل: ماذا يفعل؟ كيف يواجه التحدي ويقلل نسبة الخطر ؟ ما الحداث التي سوف يواجها؟
وما الخطوات التي عليه القيام بها لمواجه التحدي.
4 – الذروة وهي المعركة الأخيرة.
5 – النتيجة: سواء كانت ناجح أم فشل أم مفتوحة.
طرق عرض الأحداث من حيث الخط الزمني:
تقنية االاسترجاع ( flash back):
تبدأ الحكاية من النهاية بشكل غامض ثم تتابع الأحداث الماضية التي أدت اللى هذه النهاية.
التقديم والتأخير :
من خلال التلاعب بالخط الزمني وعرض جزء منها ثم الافصاح عن بقية التفاصيل كما في الروايات البوليسية.
العرض الدائري: تبدأ وتنتهي الأحداث في ذات المكان مع تغير في الأحداث وشعور الشخصيات.
خلاصة بسيطة أحاول بنائها معكم لنسهل العبور على كل مبتدأ أو من يغمره الفضول للمعرفة.